
س2: هل يمكن أن تنقطع الأرض من إمام من آدم(عليه السلام) إلى يوم القيامة؟ مثلاً عندما لم يصل إبراهيم(عليه السلام) إلى مرتبة الإمامة هل كان هناك إمام غيره، أم أنّ الأرض كانت خالية من الأئمّة حينذاك؟
س3: هل يشترط في النبوّة والوصاية إسلام جميع آباء النبيّ أو الوصيّ، أم أنّ مسألة توحيد الآباء والأجداد جميعاً هي من مختصّات نبيّ الإسلام محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولا يجب أن يشاركه فيها غيره من الأنبياء(عليهم السلام)؟
الأخ احمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: ليست الوصية سوى إكمال المهمّة التي يبدأها الأنبياء في أقوامهم من نشر الأحكام وترسيخ القيم السماوية.. فمهمّة الوصيّ هي رعاية وحماية ما بدأه النبيّ قبله.. وقد ورد في الروايات: (أنّ لكلّ نبيّ وصيّ)(1)، إلاّ أنّه ليس كلّ وصيّ نبيّ.
ثانياً: وأمّا إمكان خلوّ الأرض من حجّة، فتوجد هناك روايات تؤكّد عدم خلو الأرض من حجّة قائمة لله (نبيّ، وصيّ، إمام)، وقد ذكر الشيخ الصدوق(قدّس سرّه) في كتابه (علل الشرائع) جملة من الروايات في باب أسماه: العلّة التي من أجلها لا تخلو الأرض من حجّة(2)؛ فراجع ثمّة!
ثالثاً: أمّا عن إسلام آباء بقية الأنبياء عدا نبيّنا(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فالقدر المتيقّن وما دلّ عليه الدليل عند معظم الإمامية وبعض أهل السُنّة هو: إسلام آباء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وبالملازمة إسلام آباء الأنبياء في عمود نسبه الشريف(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأمّا البقية فلا نعلم ذلك بدليل.
ودمتم في رعاية الله