
أقول: بخصوص حكاية زواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من زينب بنت جحش يستشكل البعض على هذه القصة أنها تُخالف الغيرة و فيها نوع من التقزز, فكيف يرضى الله بأن ينزع زوجة رجل و يُعطيها لرجل آخر (و إن كان نبيّاً)؟ هل يرضى أحد عاقل أن تُؤخذ زوجته منه لمُجرّد أن رجلاً أُعجب فيها؟ هل هذا ينسجم مع العدالة و الفطرة السليمة و الذوق العام؟
و لكم جزيل الشُكر.
الأخ أبا محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله سبحانه وتعالى عندما فرض على نبيّه بأن يتزوج بزينب أراد القضاء على ظاهرة اجتماعية خاطئة وهي عدم الزواج بزوجات الأدعياء، فالاعتراض اذا كان يوجه على احد فهو يوجه عليه سبحانه وتعالى، كيف فرض ذلك على نبيّه! ولا احد يحق له توجيه مثل هكذا اعتراض.
ثم إن الزواج جرى بعدما طلق زيد زوجته برغبته واختياره فهو قد أعرض عنها والنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ارشده الى امساك زوجته، لكن زيداً أبى الا الطلاق، فما المانع بعد ذلك من الزواج بها.
واليوم يحصل الطلاق كثيرا ثم بعد ذلك يحصل الزواج من هذه المطلقات دون ان تكون هناك حزازة في مثل هكذا زواج.
ودمتم في رعاية الله